17 - 07 - 2024

عجايب غراب أبيض | أوقفوا الحصار وافتحوا معبر رفح فورا

عجايب غراب أبيض | أوقفوا الحصار وافتحوا معبر رفح فورا

قصفت آلة العدوان الهمجي الإسرائيلية الأمريكية الأطلسية معبر رفح أربع مرات حتى مساء أمس 16 أكتوبر 2023. ومع أن المعبر مصري فلسطيني ، كررت قوة الاحتلال في غير مناسبة على مدى 10 أيام من عدوان الإبادة الأخير الجاري على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الرسالة الوقحة الإجرامية ذاتها: نحن من نقرر متى نفتح المعبر؟ ولمن؟ وبأي شروط؟ . وظل العالم لايرى أفعالا أيضا تجاه الجريمة الجارية في معبر رفح. بل ولايسمع عبارة واحدة واضحة مفهومة تقول مباشرة لواشنطن وتل أبيب : لا.. كفى جرائم ضد الإنسانية واعتداء على سيادة مصر.. أوقفوا الحصار، افتحوا معبر رفح على الفور. 

 لا فعل ينجز، ولا كلمة قوية واضحة. وكأنه لا يكفي المساواة العار بين القاتل وضحاياه، وعباراتها الفضيحة من قبيل: "وقف التصعيد" و"إدانة الاعتداء على المدنيين من الجانبين"، والتنكر لحق المقاومة المشروعة وبالقانون الدولي ضد المحتلين جنودا ومستوطنين. والأنكى أن يجلس القادة والمسئولون العرب في استقبال وحضرة مجرم الحرب الصهيوني العنصري "بلينكين"، وهم يستمعون دون اعتراض أو تحفظ على إعلان أن هدف الحرب هو إزالة حماس"الإرهابية!"، وجعل غزة خالية من سلاح المقاومة. 

سقط "مبارك" في 11 فبراير 2011 "كنز إسرائيل الاستراتيجي"، كما صرح قادتها، وهو يحمل وزر وعار المشاركة في حصار غزة، وبخاصة مع عدوان 2008/2009. واليوم الموقف أكثر جدية وخطورة والمقاومة الفلسطينية صامدة وأقوى. وتستحق الدعم والمساندة، لا التنكر والإنكار، والتواطؤ مع محاولات عزلها عن شعبها بالمجازر المتواصلة والعقاب الجماعي والجرائم الهمجية البربرية. والكلام والنقاش إسرائيليا وأمريكيا أصبح بين خيارات عدة منذ أيام عن إعادة غزة لمسؤولية الدولة المصرية بعد "إزالة حماس" وكل المقاومة مقابل بعض الأموال وإسقاط ديون يستحق الاهتمام والرد، وبقدر ما يثار عن "تهجير/ ترانسفير"لا يمكن أن يقبله الفلسطينيون.

 ولكل أصحاب الفخامة و السمو والسعادة المهتمين أولا بطول بقاء أبدي على مقاعد الحكم، ولو بقمع الشعوب وبدوام رضا قوى العدوان ومن بوابة انتخابات ليست انتخابات: التاريخ لن يرحم.

وعجايب !
---------------------
بقلم: كارم يحيى

مقالات اخرى للكاتب

عجايب غراب أبيض | كوباية شاي وشقة طعمية